هجاء النفس

أنا الوغد، أنا الأحمق، أنا المُهان البذيئ، انا الكاتب بل الأخرق، أم ذو الفكر العميق.. من أنتم إذاً لو أن لكم ألف صديق
هل يعقل أن يكون بعد الحب كره
وبعد التفكر والتأمل ضلال
وبعد الزهد والتنسك كفر
قلوبنا مقلبة،
أبصارنا مشتتة،
فكرنا مهمش،
كلامنا مُطنش
طموحنا آثم!
أنا الوغد الأحمق البذيئ
قلبي على لساني، هل يُسمَع للحمقى أنين؟

صداع يتملك رأسي منذ وقت قليل
فأنا الوغد، فلماذا أسير
لأقعدن مكاني والخمر يأتي كثير
تحياتي لكم جميعاً، في صحة المُيسّر والعسير
فأنا الوغد، فلماذا القنوط
هل قتلت ولم تستغيث؟
ام زنيت ببنت البنوت؟
فأنت الوغد!!
وباقي الجمع ليس بريئ
في ظلمات الطرق، تحني رأسك
من بأسٍ شديد
وبداخل صدرك أفكار
لو عرفها الناس، لفروا
وقالوا شيطان رجيم
يحكمون عليك؟
أظنوا أنهم قُضاة؟
ينفرون منك؟
أليس كلكم سواء؟؟
يقولون أنك وغد
فهل هم بشرٌ أتقياء؟
يجيبونك بنعم؟
فضحكت باستهزاء؟
فأنت وغد وماهم بأتقياء
هم مثلك تماماً، ولكن
تحت قناع الحياء
فيا أوغاد هيا
إلى مستقبل ليس بعيد
عندما نتصالح، لا ليس معكم!
فكلنا في نفس الطريق
لكن مع أنفسنا، ونتصارع
مع ذلك الوغد الدخيل
ونقضي عليه كاملاً
لتصبح إنساناً مستقيم
فأنا الوغد، فهل تفهمون؟
في عالم مثالي
أحكم بالقانون!!!