يأجوج ومأجوج في كتابات J.R.R Tolkien؟؟
عندما نقرأ أو نتفرج على ثلاثية سيد الخواتم أو ثلاثية الهوبيت للكاتب البريطاني ج.ر.ر.تولكين نجد صراع ملحمي بين الخير والشر ، ففي ثلاثية الهوبيت نجد أن جانب الخير مكون من هوبيت وجن وأقزام وبشر بينما جانب الشر عبارة عن قبائل الأوركس. ما هو تعريف جنس الأوركس؟ من أين جاؤوا؟ هل لهم سوابق أخرى في التاريخ؟ لفظ أورك يرجع أصله الى كلمة لاتينية وهي أوركوس والتي تعني إله الموت في الحضارة الرومانية وجاء أيضاً في الحضارة الإتروسكانية في ايطاليا بمقبرة أوركوس بمنطقة توسكانا. الأوركس يشبهون البشر الى حد كبير ولكنهم أقصر قامة من البشر، وصفهم تولكين في كتاباته بأنهم كائنات قذرة وقبيحة تأكل جميع أنواع اللحوم بما في ذلك لحم البشر ويقال أن أوركس أيزنجارد تأكل أيضاً لحوم الأوركس. ولد جنس الأوركس عن طريق ميلكور من طين وحرارة جوفية وقلوب من جرانيت، ويتكلمون بلغة تسمى بالخطاب الأسود التي أنشأها سورون في مملكة موردور.
ما دخل يأجوح ومأجوج في كل ما سبق؟ أولاً فإن قوم يأجوج ومأجوج ذكروا في الإسلام والمسيحية
في الديانة الإسلامية حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ سورة الأنبياء آية 96
قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا سورة الكهف آية 94
في الديانة المسيحية ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض: جوج وماجوج، ليجمعهم للحرب، الذين عددهم مثل رمل البحر سفر روؤيا يوحنا الاهوتي في الاصحاح العشرين في الاية 8
ثانياً سُمِّيَ قوم يأجوج ومأجوج بذلك: من الأجيج، أي أجيج النّار، والنّار إذا اضطرمت اضطربت وصار لهَبُها يتداخل بعضه في بعض وقيل: لكثرتهم وشدَّتهم، وقيل: من الأُجاج وهو الماء شديد المُلوحة، وقيل: اسمان أعْجَميّان، وقيل: وهم لكثرتهم هكذا، وهم من ولد يافِث بن نوح باتّفاق النَسّابين.
ثالثاً قصة ذو القرنين مع يأجوج ومأجوج. ذو القرنين هو ملك مؤمن صالح، سمي بذي القرنين لأنه قد بلغ المغارب والمشارق من حيث يطلع قرن الشيطان ويغرب. وقد ذكرت القصة كاملة في سورة الكهف. حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96)
حتى إذا وصل بجنوده إلى منطقة بين جبلين عظيمين، والسدان هما جبلان بينهما ثغرة يخرج منها يأجوج ومأجوج. فعندما رأى القوم قوة وتمكن ذي القرنين وتوسموا فيه الصلاح عرضوا عليه أن يبني بينهم وبين يأجوج ومأجوج سداً وتطوع ذا القرنين أن يبني لهم السد بدون مقابل.فصف قطع الحديد بين جانبي الجبلين وجعله كالنار بشدة الإحماء وبعد ذلك أفرغ عليه النحاس المذاب فالتصق ببعضه وصار صلداً.
بتحليل ما ذكرناه سابقاً نجد أن الأوركس ويأجوج ومأجوج يشتركون في بعض الصفات
١: كلاهما خلق من نار
٢:كلاهما مفسدون في الأرض
٣:كلاهما عنصر اساسي في الحرب بين الخير والشر
في تلك المنمنة الفارسية نجد أن الجن والبشر تعاونوا لكي يدحضوا ذلك الشر عن البشر فهل هي صدفة؟ أم أن ج.ر.ر.تولكين كان يعرف كل هذا؟؟

Comments
Post a Comment