التيه
صديقتي العزيزة أين أنت؟ أبحث عنك في كل مكان، في شروق الشمس وغروبها في نور القمر الساطع والنجوم التي تتلألأ في عتمة الليل لكي ترشدني الى السبيل الوحيد نعم، أنتِ هي مرشدتي تلك، أستطيع أن أبوح لك عن كل خبايا أفكاري، عن الشياطين التي بداخلي ومع ذلك لن ولم تهلعي ، لماذا ذهبتي اذاً؟ أنا لا أعرف ولكنني الآن وحدي. أحاول أن أقول للعالم ما أشعر به وما أفكر فيه ولكن لا أستطيع حتى أن أبوح بكلمة من الكلمات المظلمة التي بداخلي، لا أدري أهي مظلمة حقاً أم أن هذا العالم البائس المتهالك من كثرة الظلم لا يمكن أن أشع نوري اتجاهه، أم أن ليس لي نور؟ لا أدري فقد فقدت بوصلتي التي كانت ترشدني الى سبيل الصواب.
محاورتي لا أدري كيف يكون ذلك وأعلم صديقتي العزيزة أنه من الصعب جداً حصوله ولكن أحرام أن أتمنى، أحرام أن أحلم؟ يبدو لي أن هذا العالم فقط قد بُني على التسلط والقسوة والظلم فلا يوجد أمل للحالمين المبدعين، أنا لا أقصد نفسي ولكن كم من حالم مُبدع تخلى عن هذا كله في سبيل لقمة العيش، في سبيل الاستقرار، أيعقل أن هذا يُسمى استقراراً؟ عندما أتخلى عن مبادئي، أيستطيع أن يعيش الانسان هكذا، أن لا يحترم كلمة يُلقي بها في موضع الانصات وأن يعيش أبد الدهر يفكر في "ماذا لو" أتعتبر هذه حياة؟ أن تكون عبداً للزمن والمال والأحلام، حتى الأحلام، نعم نحن عبيد لها كأن لا يمكن لابن آدم ان يعيش من دون وجهة، الانسان لا يمكن له أن يكون دون وجهة لأنه سيتوه وسيهيم ولن يستطيع العيش، كلنا عبيد لشيء ما هل هذا يعطيني الحق في أن أحكم على عبيد المال وعبيد المادة وعبيد الشهرة لأنني اطمح وأتوجه نحو الحرية الا يعني هذا أنني عبد للحرية، أم يوجد فارق بيني وبين هؤلاء، بين عبيد المحسوس وعبيد الغير محسوس.
في هذا كله عزيزتي وما يدور في الخواطر أفتقدك ولكن قيل لي أن طريق الحرية طريق وحيد، أي حرية قد أحظى بها وأنا وحدي لا اتكلم عما أشعر به مع أحد، عما وصلت اليه والذي سأبحر له؟ ما هذه الوجهة الضالة التي اتخذتها بعد أن أضعت بوصلتي....
محاورتي لا أدري كيف يكون ذلك وأعلم صديقتي العزيزة أنه من الصعب جداً حصوله ولكن أحرام أن أتمنى، أحرام أن أحلم؟ يبدو لي أن هذا العالم فقط قد بُني على التسلط والقسوة والظلم فلا يوجد أمل للحالمين المبدعين، أنا لا أقصد نفسي ولكن كم من حالم مُبدع تخلى عن هذا كله في سبيل لقمة العيش، في سبيل الاستقرار، أيعقل أن هذا يُسمى استقراراً؟ عندما أتخلى عن مبادئي، أيستطيع أن يعيش الانسان هكذا، أن لا يحترم كلمة يُلقي بها في موضع الانصات وأن يعيش أبد الدهر يفكر في "ماذا لو" أتعتبر هذه حياة؟ أن تكون عبداً للزمن والمال والأحلام، حتى الأحلام، نعم نحن عبيد لها كأن لا يمكن لابن آدم ان يعيش من دون وجهة، الانسان لا يمكن له أن يكون دون وجهة لأنه سيتوه وسيهيم ولن يستطيع العيش، كلنا عبيد لشيء ما هل هذا يعطيني الحق في أن أحكم على عبيد المال وعبيد المادة وعبيد الشهرة لأنني اطمح وأتوجه نحو الحرية الا يعني هذا أنني عبد للحرية، أم يوجد فارق بيني وبين هؤلاء، بين عبيد المحسوس وعبيد الغير محسوس.
أنا لا أريد أن أكون مُقيداً بأي التزامات ولا أي قوانين سوى تلك التي تمنعني من ارتكاب الجريمة، هل نحن لا نرتكب الجريمة لأننا نخاف القوانين أم لقناعتنا الشخصية بأنها خطأ ومن يحدد نوع الفعل المُجرّم ، أليس نحن البشر؟ ما هو الصواب اذاً؟ عندما لا أريد أنا الكثير مما يتمناه الناس هل الصواب ثابت عند كل البشر أم أنه متغير، كلها تتبع فلسفة وجهات النظر ولكن في الأعم والأشمل في وجهة النظر من منا على صواب؟ ما أريده أنا أم ما تريدينه أنتِ؟ من منا على صواب في هذا الأمر البسيط اذاً؟ الصواب بالنسبة لنا ما لا يجرحنا ولا يؤذينا ولكن ماذا عن الآخرين؟ نحن لا نفكر فيهم لأن هذا وللأسف طبع ابن آدم وطبع ابن آدم حب التملك و الطمع وها أنا ذا قد وقعت في الطمع لأنني أريد كل شيء، قد آثمت ولكن ما العمل؟
في هذا كله عزيزتي وما يدور في الخواطر أفتقدك ولكن قيل لي أن طريق الحرية طريق وحيد، أي حرية قد أحظى بها وأنا وحدي لا اتكلم عما أشعر به مع أحد، عما وصلت اليه والذي سأبحر له؟ ما هذه الوجهة الضالة التي اتخذتها بعد أن أضعت بوصلتي....

Comments
Post a Comment