التصنيفوميتر
احنا كبني ادمين عندنا بعض المُسلمات اللي بنؤمن بيها رغم كل شيء وكل واحد فينا ليه حاجة شخصية كدا معتز بيها وشايف انها صح من وجهة نظره الشخصية وطبعاً حتى مع احترام آراء الناس التانيه هو شايف ان وجهة نظره دي صح والباقي غلط ومن هنا بيظهر جهاز داخلي هنسميه تصنيفوميتر وهو جهاز بيستخدمه الانسان لتصنيف الناس من وجهة نظره الشخصية. ففي ناس بتصنف الناس على حسب نوعية ديانتهم وفي ناس بتصنف الناس على أساس علاقتهم بدينهم وناس بتصنفهم من وجهة النظر الثقافية والمادية والعلمية والأمثلة تطول.
ينشأ هذا الجهاز بداخل كل واحد فينا في فترة التطور والتفكير وبيبدأ يبص للناس حواليه ويسأل نفسه فلان بيتكلم عن الدين، علان بيتكلم في الكورة، الاخ اللي هنالك ده بيتكلم في كل حاجة، الاخت دي في العلم. أنا بقى أكون متميز زيهم وأتكلم في مجال معين أبقى معروف فيه بس ازاي، فيبدأ يدور بأساس تحسين نفسه وتصنيف نفسه داخل موضوع معين هو بيختاره. الموضوع بيبدأ كطلب علم مثلاً أو تحسين من النفس ولكن طبيعة النفس البشرية هيبدأ يعجب بنفسه، هيبدأ يعجب بقدراته على اتخاذ قرارات وتوضيحات والدخول والخروج في الجدال. يبدأ يكون ليه متابعين ومؤيدين لفكرته، تبدأ الناس تنفخ فيه وتحسسه بكلامه وأهميته، فيبطل يطلب العلم ويبطل يحاسب نفسه ويبدأ يحاسب الناس. يبدأ يقسم الناس لمجموعات من وجهة نظرة، يبدأ يصنفهم، وفي آخر الأمر بيحط نفسه في منصب المدير العام لنهضة الانسان المتكاسل الأحمق الغبي من وجهة نظره هو، فالمتكاسل بالنسباله هو البني آدم اللي مش عارف حاجة في محور الموضوع اللي على أساسه بدأ يصنف الناس عليه، فهل من رجعة؟ فهل من تقبل لآراء الناس ولكن ليس من الخارج فقط ولكن من الداخل أيضاً؟

Comments
Post a Comment