عندما تُغمض عينيك وتسرح في خيال وأحلام تتمنى أن تكون حقيقية. في خيال بعيد كل البُعد عن الواقع. أحلام وظنون وأفكار، عن عالم مثالي مع أُناس مثاليين أو ربما تجلس وحدك في عالم لا يشوبه شائبه، في أرض خضراء منبسطة أمامك مليئه بالزهور المتنوعة وليس هنالك تلك الحشرات البغيضة التي تُكرهك في المكان، تحلق في السماء بجناحين تحلم بأن تمتلكهما والسماء صافية ليس بها عاصفة تجبرك على عدم الطيران،تتخيل نفسك بطلاً في فيلم باهظ الميزانية بهوليوود وأنت ذلك البطل الخارق مكافح الشر والجريمة أو مغامراً رحّالة تسافر عبر أرض الله الواسعة لترى عجائب قدرته والثقاقات المختلفة ، فتتلاحم تلك الثقافات بشخصيتك وتتمنى أن تغدو إنساناً أفضل، إنسان مفعم بالحياة والحب، إنسان ينبذ الكره والعنف، إنسان يفرح له السلف ويذكره الخلف فهل يمكن تحقيق كل ذلك في القرن الواحد والعشرين؟؟
لعل لا هي الإجابة المُثلى ولكنك ما زلت في مقتبل العمر فلم يمرعليك سوى عقدين أو ثلاث على وجه الأرض ومن يدري متى تموت أو كم سيطول عمرك ولكنّ الطريق واسع أمامك. عيبنا يكمن في تعجلنا الدائم فنحن نريد الحصول على كل شيء في لحظتها، لا نريد أن نتعب أو نصبر على رزقنا ونأمل أن ننام في ليلة ما ونستيقظ ونرى أن كل الهموم قد ولّت ولم يتبقى سوى الأحلام التي أردنا أن ننجزها فننجزها ولكن هيهات فهل الثمر عالي الجودة ينبت من قِبل نفسه أم يحتاج إلى بذرة صالحة أولاً ومن ثَم تُربة جيده وبعد ذلك عناية تامة من حيث الري ومكافحة الآفات التي تصيب ذلك الزرع... ومن هنا فقط تحصل على ثمار عالية الجودة مستساغة الطعم، فواحة الرائحة. كذلك هي الأحلام يجب الإعتناء بها يومياً وكذلك التعب من أجلها حتى تصل إلى كمال حلمك وهدوء نفسك
Comments
Post a Comment