الطموح، فالفشل، فالبصيرة


حينما نهدف ونطمح إلى أهداف وأحلام رسمناها داخل عقولنا المظلمة، القاحطة من غير زرع، بلا أهداف ثم يأتي هذا الحلم فينير جزءًا ضئيلاً من هذه البلورة فتبدأ من هذا الضوء الخافت بتحديد مستقبلك ومصيرك ولكن مع وجود الضوء فالرؤيا مازالت غير واضحة، غير دقيقة........ فتبدأ بالطموح مرة أخرى وأن ترسم حلم جديد، فيزداد الضوء قليلاً ولكن مع ذلك لم يتضح أي شيء كمال الإيضاح، فتزيد من أحلامك وتزيد وتزيد حتى تبدأ هذه الرؤيا المستقبلية في هذه البلورة بأن تضح رويداً رويداً وترى مستقبلك أمامك ولكن... الآن بت تعاني من مرض الطموح، نعم كما قرأت مرض الطموح فالطموح ان زاد عن حده أصبح مرضاً لا يشفيه شيئاً سوى الإخفاق والفشل الذريع وها هنا ينقسم الآدميون الى قسمين، قسم يضحي بكل هذا النور، بكل الطموح الذي حلم به وأراد تحقيقه ويرمي بنفسه مرة أخرى الى الظلام بمبدأ أنّ عندما لاتفكر، عندما لا تطمح لا تفشل. عندما لا تحاول لا تعرف ما هي العواقب.....
وقِسم يبدأ بتحليل أسباب هذا الفشل المضقع الذريع فيبدأ بتحليل ما الذي أدى به إلى تلك النقطة منذ بداية الإنارة والرؤيا الى مرحلة الاخفاق فيعلم ويتعلم أن الرؤيا لا تضح مع الضوء الخافت الضعيف ولا تضح أيضاً مع الضوء العالي الذي يعمي العيون ومن هنا يبدأ بترتيب أحلامه وطموحاته فيبدأ بالذي بريد الوصول إليه أولاً ثم الذي يليه، ثم الذي يليه. ومن هنا يبدأ عقله بإتمام الضوء ويبدأ عقله بإدراك البصيرة....

Comments

Popular Posts